بورصة مصر تتكبد خسائر فادحة بقيمة 77 مليار جنيه في يومين وسط ذعر عالمي من حرب الرسوم

1

بورصة مصر تتكبد خسائر فادحة بقيمة 77 مليار جنيه في يومين وسط ذعر عالمي من حرب الرسوم

شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات يومي الأحد والاثنين موجة بيعية قوية أدت إلى ارتفاع خسائرها الإجمالية إلى نحو 77 مليار جنيه مصري. وتكبدت البورصة الجزء الأكبر من هذه الخسائر خلال تعاملات جلسة أمس الأحد، حيث بلغت قيمة الخسائر نحو 73 مليار جنيه، بينما أضافت تعاملات جلسة اليوم الاثنين 4 مليارات جنيه أخرى إلى هذه الحصيلة السلبية.

ويُعزى هذا التراجع الحاد في أداء البورصة المصرية إلى حالة الذعر والقلق التي تسيطر على أسواق الأسهم والبورصات العالمية في الوقت الراهن. وتأتي هذه المخاوف على خلفية التوسع المتزايد في حرب الرسوم الجمركية التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تلقي بظلالها القاتمة على التوقعات الاقتصادية العالمية وتثير مخاوف بشأن تباطؤ النمو التجاري العالمي.

وخلال هاتين الجلستين المتتاليتين من التراجعات، انخفض رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية بنسبة كبيرة بلغت 3.43%، ليتبخر نحو 77 مليار جنيه من قيمة الأسهم. وقد انخفض رأس المال السوقي من مستوى 2240 مليار جنيه في بداية تعاملات يوم الأحد، ليصل إلى مستوى 2163 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة اليوم الاثنين.

وعلى صعيد أداء المؤشرات خلال تعاملات اليوم الاثنين، فقد اتسم بالتباين النسبي. حيث تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 30453 نقطة. كما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنفس النسبة (0.61%) ليغلق عند مستوى 37854 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.64% ليغلق عند مستوى 13396 نقطة.

في المقابل، شهدت مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة أداءً إيجابيًا، حيث ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 8717 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 12002 نقطة. أما مؤشر الشريعة الإسلامية، فقد سجل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 3182 نقطة.

وقد اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بشكل عام، بينما مالت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع. وبلغت القيمة الإجمالية للتداول في البورصة خلال جلسة اليوم نحو 3.7 مليار جنيه.

أما بالنسبة لأداء جلسة الأمس الأحد، فقد شهدت تراجعًا جماعيًا لجميع مؤشرات البورصة المصرية. حيث تراجع المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة كبيرة بلغت 3.34% ليغلق عند مستوى 30639 نقطة. كما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 3.66% ليغلق عند مستوى 38086 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنفس النسبة (3.34%) ليغلق عند مستوى 13479 نقطة.

وشملت الخسائر أيضًا مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تراجع مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 4.84% ليغلق عند مستوى 8649 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 4.58% ليغلق عند مستوى 11941 نقطة، وانخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.75% ليغلق عند مستوى 3198 نقطة.

تعكس هذه الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البورصة المصرية خلال جلستين فقط مدى تأثر الأسواق الناشئة بالتطورات الاقتصادية العالمية وحالة عدم اليقين التي تسببها التوترات التجارية المتصاعدة بين القوى الكبرى. ويبقى المستثمرون في حالة ترقب حذر لتطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أداء البورصة المصرية في الجلسات القادمة.

تعليق 1
  1. tlovertonet يقول

    I truly appreciate this post. I have been looking everywhere for this! Thank goodness I found it on Bing. You have made my day! Thanks again

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.